ميلاد الإمام الحسن الزكي (ع)
ميلاد الإمام الحسن الزكي (ع)
السيد منير الخباز
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة الذكرى العطرة ذكرى ميلاد السبط الزكي الإمام المجتبى الحسن بن علي (ع) نتحدث عن عدة محاور مهمة في هذه الشخصية العملاقة العظيمة.
المحور الأول:
المحور التربوي، إن أول طفولة تمثل لنا القوانين التربوية الإسلامية وتجسد لنا اهتمام الشريعة الإسلامية بمرحلة الطفولة لدخلها وتأثيرها في دماء شخصية الإنسان هي طفولة الإمام الحسن ”سلام الله عليه“ فهو أول وليد في بيت التربية وفي بيت النبوة ومهد الإمامة، الإمام أمير المؤمنين شكل لنا بتربيته لأبنه الحسن مدرسة في مجال التربية، أهتم الإمام أمير المؤمنين بثلاثة عناصر في تربية هذا الطفل:
1- العنصر الأدبي.
2- العنصر العلمي.
3- العنصر الاجتماعي.
العنصر الأدبي:
الإمام أمير المؤمنين (ع) يخاطب إبنه الحسن (ع) يقول: «إنما قلب الحدث كالأرض الخالية كلما القي فيها شيئ قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسوا قلبك وينشغل لبك»، قلب الطفل صحراء خالية يمكن أن تزرع بالورود ويمكن أن تزرع بالأشواك إن أول وردة تغرس في قلب الطفل هي زهرة الأدب هي عنصر الأدب، كيف يحترم الصغير؟ وكيف يوقر الكبير؟ كيف يتحول إلى إنسان باسم ومتخلق بالأخلاق الفاضلة جذاباً للآخرين؟ وهذا ما صنعة الإمام أمير المؤمنين في طفله الإمام الحسن الزكي ”صلوات الله وسلامه عليه“.
العنصر العلمي:
كان الإمام أمير المؤمنين (ع) يأخذ أبنه الحسن (ع) معه إلى مسجد رسول الله (ص) ليتلقى الوحي ويتشرب تعاليم السماء ويتغذى من تعاليم جده المصطفى ”صلوات الله عليه وآله“ وكان يأتي إلى أمه الزهراء ويفرغ عليها ما تلقاه من تعاليم الوحي، وكانت تخبر أباه بذالك وذات يوماً اختفى أمير المؤمنين خلف الباب ليسمع الإمام الحسن كيف يتحدث بتعاليم الوحي التي تلقاها في مسجد جده رسول الله (ص) فأحجم الإمام الحسن عن الحديث فقالت له أمه فاطمة: ما بالك يا بني؟ لماذا لا تتحدث بالوحي كما كنت تتحدث به؟ قال: أماه كلا لساني وقل بياني لعل سيداً يرعاني وأحتضنه الإمام أمير المؤمنين (ع) إلى صدره وقال: بأبي أنتم وأمي الله أعلم حيث يجل رسالته فيكم أهل بيت النبوة.
إذن اهتم الإمام أمير المؤمنين بالجانب العلمي لشخصية طفلة الإمام الحسن ”سلام الله عليه“ وخصوصاً تعليم الطفل تعاليم السماء وتعاليم أهل البيت كم ورد عن الإمام الصادق أنه قال: «علموا أبنائكم من علمنا ما ينتفعون به لا تسبقكم المرجئة» حولوا أطفالكم إلى مدارس لعلوم أهل البيت قبل أن تغزوهم التيارات والخطوط المختلفة.
العنصر الاجتماعي:
ربي الإمام الحسن الزكي ”سلام الله عليه“ على أن يكون ذا حساً بآلام المجتمع ينبغي لنا أن نشعر أطفالنا بمآسي مجتمعاتنا وبآلام المحرومين والفقراء والمضطهدين في مجتمعاتنا الإسلامية حتى يعيشوا الروح الاجتماعية وحتى يتحولوا إلى ضميراً حي حساس بآلام المجتمع وهذا ما صنعه الإمام أمير المؤمنين في شخصية أبنه الحسن ”سلام الله عليه“ فإذا به يسابق إلى الصدقة وإذا به يبادر إلى العطاء وإذا به يبادر في إسعاف الفقراء والمساكين منذ طفولته ومنذ نعومة أظفاره قال تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً «7» وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً «8» إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾.
هذا هو المحور التربوي الذي تمثل في طفولة الإمام الحسن ”سلام الله عليه“ وفي تربية الإمام أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء ”عليهما السلام“ لأول وليد في بيت النبوة ومهد الإمامة، الإمام المجتبى ”صلوات الله وسلامه عليه“
المحور الثاني:
المحور الاجتماعي، لقب الإمام الحسن (ع) «بكريم أهل البيت» لأنه كان يتدفق عطاءً وكان ينهل كرماً وكان مصدراً للعطاء ومصدراً للخير ومصدراً للبركة على مجتمعة جاءه رجل يطرق بابه وقال: لن يخب الآن من رجاك ومن حرك من دون بابك الحلقة أنت جواداً وأنت معتمداً أبوك قد كان قاتل الفسقه لولا الذي كان من أوئلكم كانت علينا السماء منطبقة، فأخرج الإمام إليه صرةً من الدراهم والدنانير وناولها إياه وهو مطأطأ لرأسه لكي لا يرى ذل المسألة وذل الاستعطاف على وجه الفقير، قال: خذها فإني إليك معتذراً واعلم بأني عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا الغداة عصاً كانت سمانا عليك متدفقة لكن ريب الزمان ذو غيراً والكف مني قليلة النفقة.
جاءه رجل يسأله قال أعطوه ما في الخزانة قال: سيدي هل لا انتظرت مسألتي وعرفت حاجتي، قال: نحن أناس نوالنا خضلوا يرتع فيه الرجاء والأملُ تجود قبل السؤال أنفسنا خوفاً على ماء وجه من يسألوا، لو علم البحر فضل نائلنا لغاض جدباً وإنه خجلُ، لم يكن كرم الإمام الحسن (ع) إسرافاً ولا تبذيراً ولا تضيعاً للثروة ولا وضعاً لها في غير مواضعها ولم يكن كرم الإمام الحسن سجية وطبعاً جبل عليه وخلق عليه كما كان حاتم الطائي ذا سجيةً وذا طبعٍ في الكرم والجود، لا الإمام الحسن كان كرمه إغاثةً لمجتمع منكوب، المجتمع الإسلامي في عصر معاوية أبن أبي سفيان كان مجتمعاً منكوباً بكل ما للكلمة من معنى، الدولة الأموية تلاعبت بثروات المسلمين وكانت الدولة الأموية مليئةً بالفساد الإداري والتلاعب بالثروات والحصار الاقتصادي على شيعة أهل البيت ”صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين“.
حتى قال الإمام الباقر (ع) يحكي: تلك الفترة المظلمة فقتلت شيعتنا في كل أرضٍ ونهبت الأموال وهدمت الدور وكان من يوالي أمير المؤمنين (ع) يؤمر به كما أمر معاوية واليه على العراق قال: أنظر من كان يتولى أبا تراب فمحو اسمه من الديوان واقطع رزقه وضيق عليه معاشه.
هذا الحصار الاقتصادي والفساد الإداري المستشري في الدولة الأموية جعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً منكوباً ويعيش تحت خط الفقر ويحتاج إلى إغاثة ويحتاج إلى مدد ومن هو أولى بالمدد والإغاثة من أهل البيت الذين كانوا يتحملون مسؤولية قيادة الأمة وإغاثتها وإنقاذها لذلك كان كرم الإمام الحسن إغاثة لذلك المجتمع المنكوب ولم يكن مجرد سجيه ولا تضيع للثروة ولا تلاعباً بها.
المحور الثالث:
المحور الخلقي، الإمام الحسن الزكي (ع) كان صورة أخرى عن جده رسول الله (ص) الذي أثنى عليه القرآن الكريم وقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ كان الإمام الحسن (ع) باسماً هشاً ذا شخصية جذابة قال عنها واصل ابن عطاء كان عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك وكان إذا جلس على قارعة الطريق امتنع المارة هيبة له وجلالا فإذا عرف ذالك دخل داره، الإمام الحسن الزكي ”سلام الله عليه“ مر على فقراء يأكلون كسر الخبز اليابسة فقالوا له: تفضل يا أبا محمد وتغذى معنا، فقال: إن الله لا يحب المتكبرين، ونزل من على جواده وجلس معهم وجلس معهم على بساطهم المتواضع وأكل من كسر الخبز اليابسة التي يأكلون منها وعاش أجوائهم، أجواء الاضطهاد والحرمان ثم دعاهم إلى منزله فأكرمهم وأغدق عليهم من عطاءه وفضله هذه صورة من خلقة.
وهناك صورة أخرى جاء رجل شامي إلى المدينة فرأى رجلاً بهي الطلعة هشاً بشاً ذا شخصية جذابة قال: من هذا؟، قالوا: هذا الحسن ابن علي ابن أبي طالب وابن رسول الله (ص)، فلما عرف أن أباه أمير المؤمنين شتمه وشتم أباه لأنه كا معبئاً بالإعلام الأبوي المضاد الذي كان يدعو ويدأب على تشويه شخصيات أهل البيت ”صلوات الله وسلامه عليهم“ من أجل فصل الأمة الإسلامية عن قادتها الرساين الحقيقيين، الإمام الحسن سكت عنه حتى انتهى من سبابه وشتمه، ألتفت إليه قال: يا هذا أضنك غريباً ولعلك اشتبهت فينا فإن كنت طريداً آويناك وإن كنت جائعاً أشبعناك وإن كنت عطشاً أرويناك فهل لا حولت رحلك إلينا ونزلت ضيفاً علينا؟ فإن لنا منزلاً رحبا وجاهاً عريضا ومالاً وفيرا، فما تمالك الرجل حتى انكب عليه يقبله وأصبح من الموالين لأبيه أمير المؤمنين (ع).
إذن خلق الإمام الحسن (ع) لم يكن مجرد طبع ولم يكن مجرد سجيه ولم يكن أسلوباً متكلفاً من قبل الإمام الحسن الزكي ”سلام الله عليه“ خلق الإمام لم يكن انفعالاً عاطفياً بل كان فعلاً هادفاً وكان خلقه رسالة يقوم بها من أجل جذب الأمة إلى حظيرة القدس وحظيرة الطهارة وحظيرة أهل البيت ”صلوات الله وسلامه عليهم“ كما كان جده المصطفى كان خلقه وسيلة للدعوة إلى الإسلام وسيلة لتحبيب الناس للإيمان والإقبال على الله كما قال القرآن الكريم: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾ هكذا كان الإمام الحسن (ع)، كان خلقه أسلوباً من أساليب الدعوة إلى درب أهل البيت ومنهج الرسالة ومنهج الإمامة.
المحور الرابع:
المحور السياسي، والذي تمثل في إنجاز الصلح مع معاوية أبن أبي سفيان، ربما يتسأل شخصاً ويقول هناك تناقض واضح بين موقف الإمام علي وموقف الإمام الحسن، الإمام علي (ع) لم يساوم ولم يقبل أنصاف الحلول الإمام علي (ع) أصر على عزل معاوية وعلى قتال معاوية لأنه ظالماً ليس أهلاً لأن يتولى منصباً من مناصب الدولة الإسلامية، خاض الإمام علي (ع) حرباً ضروساً طاحنه وهي حرب صفين من أجل تأكيد ألا يبقى ظالماً في منصباً من مناصب الدولة الإسلامية فكيف الإمام الحسن نسي كل هذا التاريخ العلوي وصالح معاوية ابن أبي سفيان وسلم إليه أهم منصب في الإسلام آلا وهو منصب الخلافة، أبداً لم يكن هناك تناقضاً ولا تهافتٍ بين الموقف العلوي والموقف الحسني بل كان امتداداً لموقف الإمام أمير المؤمنين ”سلام الله عليه“، لأجل ماذا؟
لاحظوا أن خوض الحرب مع أي عدوٍ، سواء أكان هذا العدو كافراً أو كان هذا العدو مسلماً، خوض الحرب يحتاج إلى قرار شعبي ويحتاج إلى قرار من المجتمع الذي يعيش فيه القائد، لا يمكن للقائد أن يتفرد بقرار الحرب ولا يمكن للقائد أن يتفرد وأن يستقل بقرار الحرب ولا يمكن للقائد أن يزج بمجتمعة وبأمته في حرباً ضروس من دون أن تكون تلك الأمة وذالك المجتمع مقتنعاً بهذه الحرب ومصراً على هذه الحرب ومقبلاً على هذه الحرب.
لاحظوا الإمام أمير المؤمنين (ع) أيضاً لم يحارب معاوية ابتداء لمَ تكونت القاعدة الشعبية التي أصرت على حرب معاوية وأصرت على معاونة معاوية لما تحول قرار الحرب إلى قرار شعبي وإلى قرار أممي حين إذن الأمام أمير المؤمنين (ع) أصدر قرار الحرب ولذلك كان يقول: لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، يعني لأن الأمة تريد مني أن أقوم بذلك، لأن قرار الجهاد هو قرار الأمة وليس قراري وحدي وحضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخد الله على العلماء إلا يقاروا على كظة ظالم ولا على سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم عندي أهون من ورقة في فم جرادة تقضمها».
إذن الإمام أمير المؤمنين (ع) لم ينطلق للحرب إلا بقرار شعبي ولذلك لما اختلفت القاعدة الشعبية ورضية الأمة بمسألة التحكيم الإمام أمير المؤمنين (ع) وافق على التحكيم مكرهاً وهو يعلم ألا خير فيه لأن الأمة رفضت قرار الحرب واتجهت إلى قرار التحكيم، أيضاً الإمام الحسن الزكي (ع) لم يرد أن يزج بالمجتمع الإسلامي في حرباً طاحنة ضروس من دون أن يكون الحرب قرار شعبياً ومن دون أن تكون هناك قاعدةً شعبيةً هي بنفسها تبادر إلى الحرب، لأن الحرب تعني الدمار الاقتصادي وتعني تلف النفوس وتعني تلف الأموال وتعني القضاء على البنية التحتية للمجتمع الإسلامي بشتى مجالاته فإذا لم يكن المجتمع مقتنعاً بالحرب فسوف لن يتفاعل معها وسوف لن يرضى بخسائرها وسوف يتهم القيادة بأنها متبجحةً بقرار الحرب.
لذلك الإمام الحسن (ع) أراد أن يكون القرار قراراً عاماً فستنطق النفوس واستشرف العقول وأراد أن يختبرهم فدعاهم يوماً من الأيام لقتال معاوية فهجموا عليه وهو في المدائن في ساباط منطقة من مناطق المدائن وطعنوه بخنجر وقالوا أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل.
الإمام الحسن (ع) خضر النفوس خبر الجيش الذي كان يحيط به فرأى الجيش بين فئة أموية تستلم الرشا وه من الدولة الأموية وهي مستعدة لتنفيذ قرارات معاوية في أي فترة ولو كان ذالك القرار أسرى الإمام الحسن (ع) وتسليمه إلى معاوية كما قال الإمام الحسن (ع): والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إلية سرا فلأن أسالمه وهو عزيز أحب إليَّ من أن يقتلني وأنا أسير، وكانت فئة أخرى هي فئة الخوارج التي لا تعرف قذراً للإمام الحسن (ع) والفئة الثالثة هي الفئة الضائعة التائهة لذلك رأى الإمام الحسن أن قرار الحرب في عصره يختلف عن قرار الحرب في عصر أبيه، قرار الحرب في عصره لم يكن قراراً شعبياً فلو خاض الحرب لتحولت إلى مأساة وردة فعلٍ يبقى القائد فيها إنسان متهماً من قبل القاعدة الشعبية لذلك أعطى الإمام الحسن الفرصة للأمة لأن تجرب بنفسها حكم معاوية وتحكم بنفسها على دستور معاوية وتبادر بنفسها للثورة والانتفاض على معاوية كما صنع أخوه الإمام الحسين (ع) وتوالت الثورات العلوية من بعده دخل عليه بعض شيعته وقالوا: يا أبا محمد أصدقت أحدوثة معاوية وكذبت أحدوثة أبيك؟. وقال له بعض آخر: ليتك مت يا حسن ولم تبايع معاوية لقد رجعوا مسرورين بما أحبو ورجعنا مرغمين بما كرهنا، أجلسهم وخاطبهم بالخطاب الشفاف الواضح، كيف يخاطب القائد قاعدته الشعبية بالخطاب الشفاف الواضح، قال لهم: لو كان مثلكم عشرة لقاتلت معاوية بالسيف قدما، إني خشيت أن يجتث المسلمون عن وجه الأرض فأردت بان يكون للدين ناعي، إن الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية هو حقاً لي تركته لإصلاح أمر الأمة وحقن دمائها فالإمام الحسن (ع) صالح معاوية من منطق الحكمة والحفاظ على القاعدة الإسلامية ولأجل أن لا يكون قرار الحرب قراراً فردياً متبجحاً به بل لأجل أن يكون قرار الحرب قراراً عاماً.
ولذلك الإمام الحسن ”سلام الله عليه“ لما سلم منصب الكرسي لمعاوية لم يرفع يده عن قيادة الأمة الإسلامية بل بدء انطلاقاً من مدينة جده رسول الله (ص)، بدء يغدق كرمه وجوده على الأمة وتعاليمه وقوانينه ووصاياه التي هذب بها الأمة الإسلامية وكان من جملة وصاياه «من أراد عزة بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته كما كان الإمام الحسن (ع).